فيكتور أوسيمين، الذي ولد في 29 ديسمبر 1998 في لاجوس، نيجيريا، هو أحد ألمع المواهب الشابة في كرة القدم اليوم. رحلته من شوارع لاجوس إلى أعلى مستويات كرة القدم الأوروبية هي قصة تصميم وعمل شاق وموهبة فطرية. اشتهر أوسيمين بسرعته المذهلة وقوته البدنية ومهاراته في إنهاء الهجمات، وسرعان ما أثبت نفسه كمهاجم هائل على الساحة العالمية.
بدأت رحلة أوسيمين الكروية في شوارع أولوسوسون، وهو حي صغير في لاجوس. كانت موهبته واضحة منذ صغره، وانضم إلى أكاديمية Ultimate Strikers، حيث تم صقل مهاراته. جاءت انطلاقته في عام 2015 عندما تألق في كأس العالم تحت 17 سنة FIFA، حيث قاد نيجيريا إلى الفوز واحتلال المركز الأول كأفضل هدافي البطولة برصيد 10 أهداف.
في يناير 2017، وقع أوسيمين مع نادي فولفسبورج الألماني. ومع ذلك، كانت فترة وجوده في ألمانيا صعبة بسبب الإصابات وفرص اللعب المحدودة. شارك في 12 مباراة مع النادي لكنه فشل في التسجيل، مما أدى إلى انتقاله على سبيل الإعارة إلى نادي شارلروا البلجيكي في موسم 2018-2019.
أثبت انتقال أوسيمين على سبيل الإعارة إلى شارلروا أنه نقطة تحول في مسيرة أوسيمين. أعاد اكتشاف مستواه، وسجل 20 هدفًا في 36 مباراة في جميع المسابقات. دفعت أدائه الرائع نادي شارلروا إلى ممارسة خيار شرائه بشكل دائم. ومع ذلك، كانت إقامته قصيرة الأجل حيث لاحظت الأندية الكبرى مواهبه.
في أغسطس 2019، انضم أوسيمين إلى نادي ليل الفرنسي في الدوري الفرنسي مقابل رسوم قدرها 12 مليون يورو. كان تأثيره فوريًا وعميقًا. سجل 18 هدفًا في 38 مباراة خلال موسم 2019-2020، وحصل على جائزة أفضل لاعب في الدوري الفرنسي مرتين. جعلته قدرته على التسجيل بكلتا قدميه وبراعته في الكرات الهوائية ومعدل عمله لاعبًا بارزًا في الدوري الفرنسي.
جذب موسم أوسيمين الرائع في ليل انتباه العملاق الإيطالي نابولي، الذي تعاقد معه في يوليو 2020 مقابل رسوم قياسية للنادي بلغت 70 مليون يورو. على الرغم من الصراعات الأولية مع الإصابات والتكيف مع الدوري الجديد، أظهر أوسيمين إمكاناته بأهداف حاسمة وأداء ديناميكي. أنهى موسمه الأول بـ 10 أهداف في 24 مباراة، مما ساعد نابولي على تأمين المركز الرابع ومكان في دوري أبطال أوروبا.
كان أوسيمين لاعباً أساسياً في المنتخب النيجيري منذ ظهوره لأول مرة في عام 2017. وقد مثل نيجيريا في العديد من المسابقات، بما في ذلك كأس الأمم الأفريقية وتصفيات كأس العالم لكرة القدم. سرعته وقوته وقدرته على تسجيل الأهداف تجعله عنصراً حيوياً بالنسبة لنسور نيجيريا.
إن رحلة فيكتور أوسيمين من لاجوس إلى المستويات العليا لكرة القدم الأوروبية هي شهادة على موهبته وقدرته على الصمود. ففي سن الخامسة والعشرين فقط، لا تزال أفضل سنواته أمامه. وبفضل سماته البدنية الاستثنائية ومهاراته الفنية وعزيمته، أصبح أوسيمين على استعداد ليصبح أحد أفضل المهاجمين في العالم.
كما كان صعوده مصدر إلهام للعديد من لاعبي كرة القدم النيجيريين الشباب الذين يحلمون بالنجاح في أوروبا. ويؤكد نجاح أوسيمين على أهمية تنمية المواهب وتأثير العمل الجاد والمثابرة.